مسلسل العميل الحلقة 27

مسلسل العميل

رغم أن الكثير من المشاهدين يشعرون بالملل من الأعمال الدرامية "فورمات"، خاصة تلك التي هي مقتبسة من مسلسلات تركية طويلة الأمد ولا تتوافق مع واقع المجتمعات العربية، إلا أن المشاهدين أنفسهم قرروا إعطاء المسلسل السوري "العميل" المقتبس من مسلسل المسلسل التركي "في الداخل"
وقد ساهم في ذلك اختيار الشخصيات الرئيسية للعمل، وعلى رأسهم النجم أيمن زيدان، الذي طالما كان محبوباً جداً ولم يخيب جمهوره أبداً.

قصة مسلسل العميل

تدور أحداث الفيلم في كثير من الأحيان حول منزل "أمير" (سامر إسماعيل) و"غسان/وسام" (وسام فارس)، حيث يتم اختطاف الأخير في شبابه على يد رجال "ملحم" (أيمن زيدان)، أحد زعماء المافيا الرئيسيين. ينفصل الشقيقان عن بقية حياتهما، والمكان الذي يذهبان إليه إلى مركز الشرطة، لأسباب مختلفة أحيانًا، مرتبط بالوالدين اللذين يلتقيان هناك وبينما يجد أمير طريقه للخروج من مساره السياسي وهذا في عصابة ملحم، ويعمل متخفيًا كضابط شرطة، تعمل يده أيضًا كعين سرية لملحم، حيث ينقل إليه تحركات الشرطة وتفاصيل محاولاته مع المافيا. يزور عدد كبير من الأشخاص المنزل، ويزورون معسكر الأخ، ويزورون دار الرعاية.

عوامل نجاح مسلسل العميل

الابتعاد عن قصص الحب الاستفزازية

بعد عرض مسلسلات مثل «عروس بيروت» و«الخنجر» و«الثمن» و«الكريستال» وإشباع الجمهور بها إلى حد الشبع، كان لدى صناع مسلسل «الوكيل» ما يكفي من الذكاء والذكاء. البصيرة في اختيار الابتعاد عن قصص الحب غير المنطقية، والتي سرعان ما تثير الجمهور بسبب عدم واقعيتها الشديدة ورومانسيتها المبالغ فيها وتفضيل التغريد فقط من خلال فئة الدراما الأكثر إثارة، مما يمنح الجماهير الذين أداروا ظهورهم لتنسيق المسلسلات أسبابًا جديدة إما لإعادة المشاركة أو المتابعة.

اللعب مع الكبار

يشارك في المسرحية مجموعة من النجوم المجتهدين، وعلى رأسهم الممثل السوري أيمن زيدان، الذي يجيد تقديم الشخصيات المعقدة، وهذا ما فعله هذه المرة أيضاً، حيث يجسد شخصية رجل عصابات يختبئ خلف شخصية أخرى لصاحب مطعم، ولكن الأهم من ذلك أنه يلعب أيضاً دور الأب الذي يحب أولاده ويسعى لحمايتهم مهما كلف الأمر وهو تحدٍ جذب زيدان وشجعه على قبول الدور، فالشخصية غير نمطية ولديها مشاعر متعددة، ولها جوانب مختلفة تجمع بين الخير والشر، قبل أن يحاول أن يغرس فيها روحاً عاطفية عربية قدر الإمكان.

وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها الجمهور هي عودة الممثلة السورية يارا صبري إلى شاشة التلفزيون بعد غياب منذ مسلسل “أوركيديا” عام 2017، حيث تلعب دور “يارا” والدة البطلين، امرأة حزينة دائمًا، سواء على سجن زوجها أو فقدان ابنها، وتشتت عقل ابنها الأكبر وانحرافه عن الطريق الذي طالما أرادته له، والذي تجسده بطريقة عفوية وبسيطة للغاية. التمثيل والشعور الأمومي الراقي والحقيقي. وبحسب كل من زيدان وصبري فإن السبب الرئيسي وراء قبولهما العمل على دراما عربية وغير أصلية هو الاختلاف بين العمل ومثيلاته المأخوذة من صيغة تركية، بالإضافة إلى عمق الشخصيات وتذبذبها. بين القوة والطغيان والمشاعر الإنسانية.